عشقتك بجنون ..
وجعلتك تاجاً على رأسي ..
أحببتك لدرجة العبادة ..
أعتبرتك جوهرة ثمنية ..
حافظت عليك بأعماق فؤادي ..
خبأتك في حنايا صدري ..
أردتك شخصاً عزيزاً وغالي ..
أردتك رقم ١ في حياتي ..
فضلتك علي نفسي ..
وقدمتك على كل الوجود ..
كنت الكل في الكل بالنسبة لي ..
أنت فلا أحد قبلك والكل بعدك ...
وددت أن أراك عزيزاً في عيون الناس ..
وددتك في مقام يعلوا هامة الناس ..
أردت أن تكون بعيداً عن الإبتذال ..
للأسف غدوت الرقم ١٠ لدى الناس ..
رضيت أن تكون مبتذلا ََ لدى الحثالة ..
بكلمات معسولة توزعها شرقاً وغرباً ..
كي يحسنوا إليك بكلمتين لا تسمن ولا تغني ..
ما قيمتها وأهميتها لديك مقابل كرامتك ..
مقابل بذل ماء الوجه وعزة نفس ..
وكرامة تداس تحت الأقدام ..
يقومون بإبتزاز ورضيت به على نفسك ..
يتفضلون بكلمتين مقابل معسول الكلام ..
مقابل التسول بطرق كل باب ونافذة ..
فيضعون في كشكولك كلمتين ..
ولابد من طرق الأبواب والتوسل كل مرة ..
وما قيمة ذلك مقابل عزة نفس ذبحت ..
وكرامة أهينت وذبحت على الأبواب ..
من يعشق طرحك لا يرضيه أن تهان كرامتك ..
سيقبل ويسعد ويستمتع بطرحك بدون تسول ..
فلست بحاجة لحمل كشكول تستجدي به ..
ان يحسنوا لك مقابل أن تهلل وتصفق لهم ..
أجدت الرقص والإنحناء وتقديم التحية وأجدت التسول ..
أردتك قمراً ونجماً تشرق في سمائي ..
أردتك أغلى من في الوجود ..
أردتك ملكاً متوجاً على قلبي ..
ولكنك قبلت ورضيت بالذل والهوان ..
ترنيمة ألم .. بقلم الكاتبة / منى السرتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق